الأحد، 21 نوفمبر 2021

بقلم/عماد هدروس/ قصة قصيرة جدا(((2)))

 


مجموعة القصة القصيرة جدا (((2)))
"صقيع الشتات"

1- مضمارٌ
لبسَ عباءةَ جدهِ، أرقوه...، بُعيدَ الانطلاقِ، تحسسَ جسدَهُ أرضاً؛ صفّقَ الجمهورُ للجواد.
******
2- يبابٌ
ظلل حروفه، دور الزوايا، حلق خطه البياني، تنفس الصعداء، أينعت أحلامه؛ خطفها الوافد الصامت.
******
3- عيانٌ
تعانقا بعدَ طولِ فراقٍ، عزفا لحناً قل نظيرهُ، اقتبسهُ بتهوفن، توادعا في (دعجةٍ) وكلٌ خلّف ربيعاً.
******
4- تَفَردٌ
جَالَ مُحَدقًا بألْوَانِ قَوْسِ قُزَحٍ، تَرَنحَ فِي مِحْرَابِ فِينُوس، جَأرَ : بلا مُنَازِعٍ؛ وَجْهُ أمي قَمَرٌ دُونَ مُحَاقٍ.
******
5- ترنح
خانته وضح النهار، ازداد بها شغفاً، تعثرَ بجهاز البث، تداعوا، كلٌ يُريدُ قصب السبق، أمطروه بالإساءة؛ِ حمدَ ا لله على نعمة العمى.
******
6- تَحْلِيقٌ
فَاضَتْ قَرِيحَتُهُ، وَضَعَ النقَاطَ عَلَى الحُرُوفِ، تَشَققَتْ صُخُورُهُمْ؛ تَرَبصَ الجَهْلُ وعَاثَ بِالقَوَادِمِ.
******
7- غروبٌ
رفعوا أسوار المدينة، أنفقوا على العتاد، عاثت بالطفولة حمى الذئاب، نبشوا عن الترياق تحت شباك العنكبوت، وقفوا على اليقين؛ عرين المناعة "الأم والمعلم".
******
8- جَرِيرَةٌ
أغشت عليه حمى الناقة الجرباء، عانق الدفء شغاف القلب، أردفه سُماً: الرجال لا تنام على ضيم؛ دم كلبي لا يسقط بالتقادم.؟!
******
9- تَصَوفٌ
عَانَقَ اللؤْلُؤُ الدعْجَةَ، تَشَابَكتَْ الأرْوَاحُ، وَشَتْ أرْجُوحَةُ الحَي، عَبَثَتْ العَاصِفَةُ بِالحِبَال؛ِ تَوَارَى الظل، أطلق العنان لساقيه.
******
10- فرزٌ
ارتدت عباءة الليل، جالت الدروب، تحسست الزوايا، وجدت متلبسة، خرت بعين العاصفة، ترافعَ عنها؛ ما بحوزتها من فتات.
*******
11- بذلٌ
غرس نخلاً حول عرينه، رفد الجبين المقلتين، غازلت قطوفها الرشوف؛ خذلته الثالثة، وبات البعيد قريباً.
******
12- عنكبوت
رسم خطوط الطول، أوْثق الدوائر، طوَّى المسافات، وقف على المعرفة، همَّ نحو الشمس؛ ابتلعه الحوت الأزرق.
******
13- خُوةٌ
التحفَ عباءةً واسعةً، غمره الدفء، اِرْتَأَى غبنهَا، أرْخت الكوابيسُ بظلالها، وشمته نار البراءة؛ احتمى بالصعاليك.
******
14- ظَمَأ
حدق الزغب في المدى، سَحَرَهُ الربِيعُ، نفض جناحيه...، تعاقبت الفصول...؛ تقشبت الضمائر، عَزَفَ زرياب لحن
الخلود.
******
15- براءةٌ
أيقونةُ حزنٍ عندَ إشارةِ المرورِ، أثقلَ اليُتمُ كاهِلهَا، تمسحُ غَمامَ أفئدةٍ؛ تصحّرتْ من فيضِ دمعِ مُقلةٍ زرقاءَ.
******
16- جحودٌ
رسمتْ صورتَهُ بريشةِ دافنشي، أنجبتْ منه رهطاً، عبثتْ به الريحُ؛ ذكرّتْهُ بعينهِ المائلةِ بالفطرةِ.
******
17- ظلٌ
دُرِسَ الطريقُ، تهجّدَّ، سطعَ نجمهُ، حضرَ حفلَ تلاقح، شربَ نخبَ اللُحْمَةَ الثقافيّة، عزّوهُ بضميره.
******
18- حجرٌ
أفردَ الغرابُ ظلهُ، أثقل الصدر، أوقفَ بائعُ السّعادةِ على أسوارِ المدينةِ، عاقرته الأحلام، غُيب بجناية؛ التعاطي لترياق محظور.
******
19- سَلِيْلٌ
مِنْ تَحتِ طربوشهِ، أغرقهم بفيضِ الوعودِ، صفقوا بحرارةٍ، فضحَتْهُ ساعةُ الجيبِ، عِندما نَمَا الربيعُ على أجداثِهم؛ تصدعتْ صُخورُهُ.
******
20- اختلالٌ
تعاهدا وقضيا وطراً، تكاثف شذا الياسمين، حلت غيمةُ صيفٍ، أغرقت الأمنيات؛ وباتتَ يباباً تَذْرُوها الريَاحُ.
******
21- جورٌ
شغفَهُ هوى الجنوبِ، أطنب غيمه فوق مضارب ليلى،
تكاثف الجهلُ، أفرزَ عرفاً، بددَ أملَ اللقاءِ وقصمَ ظهرَ السعادةَ.
******
22- ندمٌ
أثقلَ السلّةَ وقضى وطراً، همَّ بالرحيل، عادَ ينبشُ عن ضالته، تحتَ بيتِ العنكبوتِ، خابَ ظنهُ؛ البابُ مفتوحٌ على مصراعيه.
******
23- أثَرٌ
قُبَيْلَ سَفَرِهِ، رَمَقَ أوْلَادَهُ، أوْمَأَ نَحْوَ نَخْلةٍَ وارفةٍ، خَالُوهُ هَذَيَانًا، عِنْدَ التشْيِيعِ وَتَوَافُدِ الجُمُوعِ; وَصَلتَْ الرسَالةَُ.
******
24- مِتْئَامً
غرست نخيلا حول عرينها، روته الإباء، حمي الوطيس، عانق الغبار السماء، قدمتهم قربانا، خرت صاغرة؛ آلهة التمر.
******
25- لعنة
أنجبت رهطا، أبت إرضاعهم، غرست بهم المروءة، غربت شمسها، براً بها؛ عقروا أضحيتها قبل صلاة العيد.
&&&&&&&&
بقلمي/عماد نواش هدروس
حمص/سوريا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بقلم/ محمد السر شرف الدين

 وشاية نعتني بقصيدة البست كل الحروف أكفان الحداد والنقاط مزّقت ثوب الحبور هل كل ذلك صدى حديث مفترى يرمون بذرة حقدهم مثل الأفاعي بالنعومة وال...