السبت، 5 نوفمبر 2022

بقلم/فاتحة سرغيني

 طيف تشرين


بكت عيوني فخط 

الدمع حروفي 

التي سرعان 

ما انعرجت يسارا 

تائهة عن المسار 

 تريد مني استفسار 

هل لأهل الدار قرار 

تتدحرج في فراغ عنيد 

تبحث عن خيار

تنفض عنها ايزارها 

لتتشبه بالأشجار العارية 

التي جردتها من أوراقها 

رياح تشرين 

التي تمتطي صهوة هذياني 

استسلم لزفيرها 

كصحراء ترتعش رمالها

تنزف كثبانها آخر 

قطرة من دمها 

التي ملأت مستنقع الكلام

بنقيق الأنين المضجر 

الذي لم يرق للصمت المتحضر 

جيش رهيب من جثامين 

ترقص رقصة النصر 

على أرضي البليلة بدمي 

المتناثر من شظايا روحي

ترجه أمواج الغل

طهرانيون يدفعون  

أخلاقهم القذرة 

لنيل مكاسب عظيمة

صَمَتَ صوت الأنين 

وتداعت معه نبرات 

موت الروح 

بدم بارد يرد الزاهد 

على مقل القمر 

التي استوطنت فؤادي 

ثورة تغص أوردتي 

توشم وجهي الشاحب 

بنار حريتي المعتقلة 

التي رفعت يديها 

عن أداة الجريمة 

وأخيرا مات دمي المراق 

على ردائي الضبابي 

بينما تصفر أوراق احلامي 

ليزهر عدمي 

على وجوه الأحياء 


فاتحة سرغيني



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بقلم/ محمد السر شرف الدين

 وشاية نعتني بقصيدة البست كل الحروف أكفان الحداد والنقاط مزّقت ثوب الحبور هل كل ذلك صدى حديث مفترى يرمون بذرة حقدهم مثل الأفاعي بالنعومة وال...