عن أي حب أحدثك .....
صور تعاف النفس أن تراها في زمن الانحلال ، وافعل ما شئت ولا تستحي....ذبح وتقتيل باسم الحب....اغتصاب باسم الحب....اختطاف باسم الحب....تشويه السمعة ..وقذف علني باسم الحب....والحب من هذا وذاك براء....عَرضُ عِرض الناس على الملأ، والتفاخر بهتك العرض، ورمي المحصنات، والتعدي على الحرمات....لاسلوكات من هذه تنتمي قدر ذرة الى الحب....لم يتملك عنترة عبلة جارية بحد سيفه وجبروت قوته، بل سما به حبه لها، وغامر من أجل الحب، وقاتل من أجل الحب، وصان الحبيبة بحبه لها، وهو الصنديد القوي تخرج من قلبه ابيات يرق لها النخيل، لانه العاشق المحب الاصيل...وذاك المجنون قيس، خلد ليلى في قلوبنا خواطر من حب عفيف، وحمل حبها معه الى قبره.. شتان بين حب عفيف ،وحب عنيف
هما شقيقا المنشأ والمصدر، لكن الاول أكمل عدته في رحم المشاعر، وأتمم الرضاعة من طهر وعفاف وتحصن، اما الثاني فقد ولد خديجا بعملية قيصرية، رضع علبا على ملصقاتها صور عري وإباحية،
حب تربى ونشأ في زمن الماديات، وأسواق اللحم الحي الرخيص، ونهل من الاباحيات حتى صار لايروي نهمه عري ولا مفاتن ،مات كل شيء بالدواخل ،فتسارعوا الى شرب وشم وحقن المخدرات لتعطيهم لحظة من انتشاء وعمرا من ضياع وشقاء.
كانت رسائل الحب مطرزة بلغة تسمو وتعلو، حواشيها أبيات شعر، وخواتمها مقطع لأغنية تبوح بما خجلت الحروف أن تفصح عنه.. ولهفة انتظار ساعي البريد، لرسالة تأتي لتحضن القلبَ ،وتُقرأ مرات وألفا...رسائل ما يسمى حبا الآن تكتب بأحرف غير حروفنا، فتقسم أن الذي التي كتبها لم يتناول دواءه بعد...ثم نسخ ولصق وارسال للعشرات، حب شتات ..لكن هي طيور وعلى أشكالها تقع...فباسم ما بقي على هذا الكوكب المهدد بالانقراض الملوث من بقايا حب ..دعونا نعيش مابقي من العمر بالحب عن الصادق أتحدث،ذاك الذي يصير روحا في الروح .. كالقلب لا يعرف الشيخوخة ولا يعلوه شيب...
.............................إدريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق