الخميس، 17 مارس 2022

بقلم /وفاء غريب سيد أحمد

 جاء ساعي البريد 

الرسالة بين يدي معها أستنشق نفساً طويلاً.

تعلو وجهي بسمةٌ ينفجر لها قلبي.

وانتظار خيبةٍ خبأتها في نزعٍ بعيد.

اتهادي في وَجلٍ والخطوات ثقيلة،

تحطم عرين العزم ومصير شوقي له والحنين.

صعدت لغرفتي وانكمشت على ذاتي.

بدأ  الرسالة ب عزيزتي 

انقبض صدري وتعرق جبيني وانتفض جسدي.

قرأت ودمعة حارقة تسبح في عينيِّ.

قال لا تؤاخذيني في الغياب.

فأنا ضائع في محراب وحدتي.

أملأ كؤوس الفراغ فيسكرني أنين الاشتياق. 

خلقت حولي هالة بهمس الأحباب،

ليمرح فيها خيالي و يعزز بعد المسافات. 

يحرقني زفيري وشهيقي آهات

تعجز له الكلمات، 

الوقت يملكني ولا يقربني ليوم اللقاء.

عزيزتي لا تنتظري فأنا أصبحت طيفاً قابلاً للزوال.

قرأت 

والدمعة الحائرة كجمر النار على خدي.

القلب تلاشى نبضه وشحب وجهي وأصبحت لا أملك روحي. 

عَلمت حينها أنه رحل ولم يعد.


وفاء غريب سيد أحمد 


14/1/2022



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بقلم/ محمد السر شرف الدين

 وشاية نعتني بقصيدة البست كل الحروف أكفان الحداد والنقاط مزّقت ثوب الحبور هل كل ذلك صدى حديث مفترى يرمون بذرة حقدهم مثل الأفاعي بالنعومة وال...