" تَحَدٍّ "
أَنَا عشتارُ يا جلجامش
أبصقُ في وجهِ البحرِ
فَتتشكلُ من ظلي
أمرأةَ الغضبِ!
طقسٌ للتَّمرُّدِ
للتَّوحُّشِ
للتَّشرُّدِ
ابنةُ الضياءِ أَنَا
لنْ أركعَ في مِحرابِكْ
وَ لا أُقَبِّلُ عَتبةَ بابِكْ
أفتحُ رِيتاجَ موتٍ
وَ أحرِقُ وسادَةً
مُبلَّلةً بعطرِ قُبلاتِكَ
منْ أجراسِ خَلْخالي
أصنعُ أُغنيةَ اللَّيلِ
دونَ أوتارِكْ
وَ بأناملي أَلوي عُنقَ الحياةِ
أقتادُها إلىٰ مَخدَعي
وَ تَحتَ السَّريرِ...
أدفنُ لَذَّةَ الأمسِ العاريَةِ
أغتالُ جاريةً فيَّا
منْ خُيوطِ الشمسِ أنصبُ أُرجُوحَةً
أرقصُ جَذلَىٰ
طِرَابٌ هي الأُغنياتُ
مِنْ رحمِ التَّمرُّدِ
ألِدُ تَوأَمي
أَنَا وَ ظلِّي
وَ تموتُ الأُنثىٰ
في أَوَّلِ إصْباحٍ يُشْرِقُ
أَمحُو قُتامَةَ الأشياءِ
منْ ذاكرَتي
أشربُ نَخبَ الوُلادةِ
من أقداحِ رجولتِكْ
فأبعاضي...
دَيْدَنُها الجُمُوحُ
فيها جُنُونٌ
تَلاشَىٰ مايُفصُلُني.. عَنها
وجهُ البحرِ يَعرفُني
لَنْ أرسُمَ المَوجَ
فيها تنعكسُ الخَطايا
أنَا عشتارُ...
سأقتلُ جلجامش
و إنْ كانَ ذٰلكَ في ذاكِرَتي!
(ثريا الشمام /سوريا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق