الخميس، 17 فبراير 2022

بقلم/ ميسون يوسف نزال

 جراحٌ معطرةٌ


هناكَ خلفَ الجروحِ الغافيةِ

موانئ قديمة مهترئة 

قصائد ممزقةُ الملامحِ

رابطةٌ عجيبةٌ

تشدُّ ساقي بلا قرارٍ

إلى عقاربٍ سوداءٍ بطيئةٍ

تدورُ وتدورُ والناسُ نيامٌ

تحركُّ نبضاتهم.. تصطادُ رغباتهم..

رغم أنها عالقة على جدارِ كنيسةٍ منسيةٍ ذات زمن... 

وانا.. صامتةٌ متعبةَ..

أعماقي حزينة

أبحثُ عن سماءٍ مطرزةٍ برعودِ الغضبِ..

 متوعدة باشتداد خطر الهطولِ

أسائلُ نفسي

إلى متى سيبقى ظهري تلسعه أذرع الهزيمة؟

 إلى متى سأبقى أتسلق العقبات وكأنها مجرد تسلية، كلعبة الدون كيشوت الأحمق الذي لا يزالُ في مهمته المقدسةِ؟!...

ما زالت الشمسُ قاسية رغم برودةِ المكانِ

مازالت السحبُّ تفترشُ السماء

كوسادة للمرهقين من سبلِ النجاةِ..

أُغتيلت جميع الحروفِ وبقيت بعضُ المعاني مغلفة.. كمنارةٍ للضائعين...

عاصفةُ الشوقِ قادمة

 تئن من خيبات الإنتصاراتِ المزعومةِ والمدونة  في جرائد المستقبل المقدسِ...

لكني هنا قابعةٌ على شواطئِ الأملِ المصقولةِ كالمرايا...

أنتظرُ هدايا هذا الصباح

فالبحار ليست بخيلة ولكن الأسماك جائعة...

فانا لستُ سوى أم تتوسدُّ أحضان أطفالها لتشعر بالأمانِ...


ميسون يوسف نزال / فلسطين



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بقلم/ محمد السر شرف الدين

 وشاية نعتني بقصيدة البست كل الحروف أكفان الحداد والنقاط مزّقت ثوب الحبور هل كل ذلك صدى حديث مفترى يرمون بذرة حقدهم مثل الأفاعي بالنعومة وال...