السبت، 26 نوفمبر 2022

بقلم/محمود البقلوطي

 محمود البقلوطي

قراءة وتعليق قصيدة انين الحمام للشاعرة السورية وفاء دلا. 


يا شجن البيان، ياعزف الكمان،يا حضنا وثيرا يتوسع ويتنهد في الجراح.. ياكلمات عاطرات تتوه وتتشرد.. ياعين دامعة تتناءى وتتباعد في الشجن والأهات.. تتوهج كل جروحك وألامك وتتفتق كل آهاتك واناتك.. 

تهاطلت حروفك وجع بل وجعين معبرة عن نزيف وطن استباحوا أرضه ودمروا بنيانه واشبعوا شعبه قتلا وتشردا

هو العراق الجريح وفلسطين الحبيبة...

في الجزء الأخير من القصيدة عبرت الكلمات عن الرجاء من رب السماء ان يرفع البلاءويخلص عموم الشعب وكل النساء من الضيم والكرب والابتلاء ويعم السلام ليعيشوا

في فرح ووئام....

قصيدة معبرة عن أحاسيس امراة سكنها الوجع من واقع موبوء يعيشه وطن مسلوب، وطن يحكمه غرباء عاثوا فيه فسادا وفككوا اوصاله ونهبوا خيراته وزادوا شعبه فقرا وخاصاصة بلاء وابتلاء....

دام نبض حرفك الخافق العاشق للوطن.


القصيدة للشاعرة السورية وفاء دلا 

أنيين الحمامْ


مازالَ يحرِقُني هَدِلٌ

لِلْحَمامْ

بينَ الجمامِ وبينَ قارعةِ السلامْ !!

في كُلِّ ركنٍ في العراق دَمٌ و تاريخٌ يراقْ

والجراحُ ينزفهُ هِلالٌ واجمٌ

وكذا الصليبُ بظامئِ

أيّانَ أنحلهُ الصِّيامْ

وهناكَ في الأقصى الغريبْ

يدبُّ بالشوقِ الحبيبْ

دَمٌ يراقْ 

إذ ضجَّ بالقلقِ الزقاقْ 

وبإسمكَ القُدّوس ياربي نُنادي :

احمِ البلادَ من الأعادي

من ذا سواكَ إلهنا يحمي النِّساءْ

ويعودُ للظلِّ الرّخاءْ

ولَكمْ تلونا بالجراحْ ..؟

مصاحفَ الشُهداءِ للماضينَ

في طُرقِ الكفاحْ !!

فمتى سترحمُ ربَنا ..؟؟

ومتى سيرتاحُ العناءْ ؟

ونزيفنا الشجريُّ يفترشُ الفضاءْ

فالقمحُ ينتظرُ الرّجاءْ .

_______________________

الشاعرة العربية السورية وفاء دلا 

٢٤/١١/٢٠٢٢



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بقلم/ محمد السر شرف الدين

 وشاية نعتني بقصيدة البست كل الحروف أكفان الحداد والنقاط مزّقت ثوب الحبور هل كل ذلك صدى حديث مفترى يرمون بذرة حقدهم مثل الأفاعي بالنعومة وال...