الأربعاء، 24 أغسطس 2022

بقلم/Bousnina Hammadi

 أنا شديد الحنين إلى سماء مغيّمة ويوم رماديّ اللون تفاجئك فيه قطرات من المطر تبدأ بطيئة كرضيع يكتشف أولى خطواته ثمّ تنهمر فتدفعك إلى البحث عن مأوى تتخذه مرصدا تمتّع منه العين و تشنّف عبره الأذن بذلك النقر الجميل المتواتر الذي يستحيل شيئا فشيئا إلى معزوفة موسيقية ابتدعتها طبيعة الله. 

تتخذ لك ركنا منزويا في مقهى بلوريّ الجدران  قليل الروّاد، وتاتيك النادلة بالقهوة ممزوجة بابتسامة تحيي فيك دفئا يتزاوج مع قشعريرة لذيذة ...ها أنت تترشف القهوة في أفضل الأوقات الممكنة ،قهوة يتعالى منها البخارمحدثا طبقة ضبابية على بلور النظارة  فاذا بالقشعريرة تنكفئ مع كلّ رشفة وتتلاشى مع كل لمسة سيجارة لشفاه كادت تيبس بردا دون أن تزيح لذّتها... 

"عندما يسقط المطر تزال الأصباغ عن الوجوه فيعود كل شيء لأصله دون خداع أو تصنّع" ، 

وتنحصر العلاقات وتنتفي تعارفات الصدفة التي فرضتها فضاءات الصيف المفتوحة.

ح.ب.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بقلم/ محمد السر شرف الدين

 وشاية نعتني بقصيدة البست كل الحروف أكفان الحداد والنقاط مزّقت ثوب الحبور هل كل ذلك صدى حديث مفترى يرمون بذرة حقدهم مثل الأفاعي بالنعومة وال...