الاثنين، 11 يوليو 2022

بقلم/ نظير راضي الحاج

 (         خنجر في الخاصرة      )

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

بعد طعنها لي، بخنجر في الخاصرة..

وراحت بكل أيام عشقي لها ناكرة..

كيف سأنتقم منها؟ أفكاري حائرة!


فخططتُ لمؤامرة ماكرة....

عددتً. واحدة.. إثنتان... تسعة عشرة..

ثم قمت بخطتي، وبفكرة مجنونة نكرة..


إذ جعلتُ صفحتها مهكرة..

وذبحت اسمها من المفكرة..

وحطمت ريشتي وأوراقي والمحبرة..

واعتبرت كل مخاطباتي لها.. هي سفسطة وثرثرة..

وحذفت كل ما كتبتُ لها.. من قصيدة وخاطرة..

وطمست كل أرقامها من المذكرة..

وأخيرًا...

قررت الرحيل، بعد أن أصبحت كل أعضائي خائرة..

وحملت معي كل أحقادي، وصممت أن تكون معي حاضرة..

وتحصنت وتسلحت بالزهايمر وفقدان الذاكرة.


✈️✈️✈️✈️✈️✈️✈️✈️✈️✈️✈️✈️

ها هو المذيع الداخلي بالمطار، يطلب منا التوجه للبوابة العاشرة..

وتحرك الطابور، وشعرت بخطواتي عاثرة..

يا إلهي...

شعرت بأن هناك مغناطيس يسحبني للمؤخرة. ! 

فادعيتُ كذبًا بأني أضعت التذكرة.

وبعد كل هذا، ما الذي جرى يا ترى!

♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️

لقد إكتشفت بأن صورتها في بؤبؤ العين جوهرة.

وأشياؤها في حجرات قلبي حافرة.

وصوتها في حلقي  غرغرة.

وحركاتها وأفعالها، كانت بخيالي حاضرة.

وأنفاسها تحيط بي، مثل حلقات زحل، وغلقات الأسورة..

ومشيتها.. مازالت مثل مشي الحجل، وقفزات القبرة..

لهذا قوارب حزني بقنواتي الدمعية راحت تبحر على خدودي حادرة..

وحتى القبطان تعاطف مع عويلي، فلم يقلع الطائرة..

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

وفتحتُ لها بقلبي طاقة..... من نور...

محملة بباقة...... من الزهور..

وروائح دافقة.... من العطور...

ومدائح خافقة...... من الشعور..

وابتسامات.. من السرور..

ونسمات.. من الحبور..

وكلها كانت تسبقني إليها سائرة...

🌷🌷🌷🌷🌷🌹🌹🌹

فاستقبلتني بشفتيها، وكأنني أستعرض ورد الجنان.

وعطرها راح يعطر كل المكان..

وسحرها الطاغي.. كان سحر البيان.

وبمجرد ان أشارت لي (اهلًا) بطرف البنان.

طار قلبي من صدري، فأطلقتُ له العنان..

وخفقاته راحت ترتجف، مضطربة حائرة..

♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️

وراح صدرها يضج وينضج فيه الرمان.. 

وتوردت عندها الشفاه والخدود.

وراحت تبتسم عيونها الجميلة السود.

 وفتحت ثغرها، مثل تفتح الزهور والورود..

ففاح منه العنبر والبخور والعود..

وهمست لي بكلام، كأنه لحن ناي وعود..


وقالت:_

فرحتي بعودتك مثل فرحة عيسى، وهو يعود..

للناصرة..

او فرحة سيدة عاقر، وهي تبشر بمولود..

بعد سنين عقم غابرة..

____

هلوسات

نظير راجي الحاج



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بقلم/ محمد السر شرف الدين

 وشاية نعتني بقصيدة البست كل الحروف أكفان الحداد والنقاط مزّقت ثوب الحبور هل كل ذلك صدى حديث مفترى يرمون بذرة حقدهم مثل الأفاعي بالنعومة وال...