"اِمرأةُ الظِّلِّ''
كُنتُ أتكِئُ
عَلٰى ظلِّي،
أتفيأُ في امتدادِهِ
يَبقىٰ قربي شاخصًا
لا ينكسرُ...
وَ لا يَكسرُني
حَتَّىٰ لَو عانَدَتِ الشَّمسُ فَيءَ الحُلمِ!
في اللّيلِ...
يَغفُو سراجُ التَّوهُّجِ
متعبٌ مِنْ حَرائقِ النَّهارِ
يَملأُ بالضياءِ أكمامَهُ
يَغزلُ منِ الشِّعاعِ
أوتارَ عُودٍ
يُغنِّيني أنشودةَ مَساءِ
يَلفُّني خيطُ حَريرٍ
يُراقصَني
أثمِلُ بأقداحِ الطَّرَبِ
يَأخذُني حدودَ الشَّمسِ
وَ يعيدُني إلٰى أناملِ العِشقِ
فَأرتعِشُ بينَ غفوةٍ وَ أُخرَىٰ!
اللَّيلُةُ...
مارأيتُ ظِلَّاً!
وَ علىٰ المرآةِ...
لَمْ تَنْعَكِسْ ذاتي!
هَلْ طُمِسَ الظلُّ؟
وَ بِتُّ أمرأةً عاريةً دُونَ ظِلِّ؟
هَلْ اِحتَرقَ بنارِ الشَّمسِ،
فتيلُ الضُّوءِ؟
أَمِ انكَسرَ زجاجُ القنديلِ
وَ انكَفَأ التكوينُ؟
أَمْ كُنْتُ بِلا ظِلٍّ
اِمرَأةٌ ظِلُّها وَهمٌ
تَسكنُها أحلامٌ مِنْ عَدَمِ؟
(ثريا الشمام/سوريا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق