..
قصيدتي
من رحمِ الأرضِ
تَتشكلُ قصيدةٌ
حرُوفُها زرعٌ وَ ماءٌ
ابتهالاتُها ريحٌ هَوجاءُ
تَسفُّ مدادَها،
منْ مِحبرَةِ التُرابِ
تَنمُو كزنبقَةٍ
فوقَ أرضٍ يَبابٍ
تَحرقُ سِنِي العَذابِ!
قَصيدتي يَتيمَةٌ
أمُومَةٌ يَسكنُها فناءٌ
وَ تحتَ الرَّمادِ
تُبْعَثُ عَنقاءُ
أنثىٰ...
تَحمِلُ كُلَّ الأسماءِ!
قصيدتي طائرُ فينيقٍ
شرنقةُ الفصولِ.. حسناءُ
تَمرَّدَتْ عَلـىٰ الشتاءِ
غانيَةٌ عذراءُ،
لكنَّها أنجبَتْ بنينًا و بَناتًا!
وَ هي عاقِرٌ
جُرحٌ بِأَلْفِ فَمٍ
مكسُورَةُ الخاطرِ
وَجعٌ في خاصرَةْ
تُصلِّي اللَّيلَ
في محرابِ شاعرةْ
خَلعَتْ حجابَها..
وَ أصبحتْ سافرَةْ
تَعلّمتِ الغَواءِ
علـىٰ طاولةِ المقامرَةْ
قصيدتي...
تُؤلُمُني حروفُها
وَ تكشفُ لكم خيُوطَ المُؤامرَةْ!
(ثريا الشمام /سوريا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق