زورق على شفير الإنتظار
و نطق صاحب البدلة البيضاء :
أنت أيها العابث المكتئب
ممنوع بنص قطعي مكتمل الدلالة
من كل شيء و من لاشيء
وكأني مجرم حرب عاث في الأرض فسادا .
هكدا منعت ،
إلا من كتابة القصائد .
صنفها الطبيب في خانة الدواء.
انا المدمن، كل صباح، على قهوة برغوة بيضاء.
أرتشف منذ حين
أفكاري
ذكرياتي
ألمسُها في تعرجات تجاعيدي.
و اُمعنُ في زورق يغفو على شفير الإنتظار .
يدي إناء من طين .
الماء و الطين
وجهان لتوأم .
في غفلة من الأخرين
اومأ لي.
جئت بخفي أحلامي ، يلبسني الظلام .
كم تطول الرحلة
أيها الزورق الغارق في وحل الأيام ؟
و لم هذا الخوف الذي يحاصرني بمعوله أينما إلتفتُ؟
من بوابة البحر المشرعة على الغد
كلما ظهر إغتاله الحاضر و أسكنه الماضي ،
تأتي ريح شهباء على وجهها وشم من رماد
تحملني
إلى حيث
يلعب النبيذ بكلماتي.
العيد عيدي و كلما عدت يا عيد فانت عيدي !
أرقص
انتشي
ارتوي
أكسر أغلال شهوتي
وأصرخ
كأني الحاكم بأمر الرحمان
أيها الناس !
إحذروا
ثورة القصائد
رأيتها
قادمة كالموج... حوافرها تبعثر بياض الأوراق.
رأيتها
تبحر
على الطويل و البسيط
و الزورق يغفو على شفير الإنتظار.
احمد شيكر
رمضان /فبراير 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق