الاثنين، 9 مايو 2022

بقلم/ أحمد شيكر

 زورق على شفير  الإنتظار  


و نطق صاحب البدلة البيضاء :

أنت أيها العابث المكتئب 

ممنوع بنص قطعي مكتمل الدلالة 

من كل شيء و من لاشيء


وكأني مجرم حرب عاث في الأرض فسادا . 


هكدا منعت ،

إلا من كتابة القصائد .

صنفها الطبيب في خانة الدواء. 


انا المدمن،  كل صباح، على قهوة برغوة بيضاء.


أرتشف  منذ حين 

أفكاري

ذكرياتي

ألمسُها في تعرجات  تجاعيدي.  


         و اُمعنُ  في  زورق يغفو على شفير الإنتظار . 


يدي إناء من طين .

الماء و الطين 

وجهان لتوأم .


في غفلة من الأخرين 

اومأ لي.

جئت بخفي أحلامي ، يلبسني الظلام .


كم تطول الرحلة 


أيها الزورق الغارق في وحل الأيام ؟ 


و لم هذا الخوف الذي  يحاصرني  بمعوله أينما إلتفتُ؟ 


من بوابة البحر  المشرعة على الغد

كلما ظهر إغتاله الحاضر و أسكنه الماضي ،

تأتي ريح  شهباء على وجهها وشم من رماد 


تحملني

إلى حيث

يلعب النبيذ بكلماتي. 


العيد عيدي و كلما عدت يا عيد  فانت عيدي ! 


أرقص 

انتشي

ارتوي

              أكسر أغلال شهوتي 

      

وأصرخ 


كأني الحاكم بأمر الرحمان 


أيها الناس ! 


إحذروا 

ثورة القصائد 


رأيتها 

قادمة كالموج... حوافرها  تبعثر بياض الأوراق. 


رأيتها 

تبحر 

على الطويل و البسيط 


و  الزورق  يغفو على شفير  الإنتظار. 




احمد شيكر

رمضان /فبراير 2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بقلم/ محمد السر شرف الدين

 وشاية نعتني بقصيدة البست كل الحروف أكفان الحداد والنقاط مزّقت ثوب الحبور هل كل ذلك صدى حديث مفترى يرمون بذرة حقدهم مثل الأفاعي بالنعومة وال...