....
سيّدةُ الفُصولِ
تمرّدتْ
بمعطفِ النسيانِ
اِنسلَّتْ مِنْ رحمِ الرَّبيعِ
زنبقةُ نَيسانَ
اِنشطرَتْ أُنثىٰ ساخنةً
إلىٰ ألفِ شمسٍ وَ شمسِ
فَاحترَقَ حُزيرانُ
رُغمَ بَراعُمِ الإشتهاءِ
في جُذورِ الزَّرعِ
أثقلَها الوَجعُ
وَ اَرتمَتْ مُدمَّاةً
خاويةَ الضَّرعِ
هادَنَتِ الخَريفَ
مكسُورةَ الجِّناحِ
مُحترِقَةٌ ذُبالاتُها
مِلْؤُها دُخانُ
شاختْ فيها الأحلامُ
جميلٌ هو الخريفُ
مِرآةُ كَونٍ
شظايا...
رمادُ الأمسِ
لن يُزهِرَ سِوَىٰ...
بَقايا هَمسٍ
صَدىٰ ذكرياتٍ
عَلىٰ مَقاعِدَ مهجُورَةٍ
في الغيابِ تستأنسُ
اِمرَأَةُ الفصُولِ
مُضيئَةً.. كالقَبسِ
أطفَأَ الضّياءَ فيها
هَذيانُ جُنونٍ
أَنفاسٌ تَحتَبِسُ
حالَها القدَرُ...
دورةً بِكْرًا
فصلٌ خامسُ.. للتَمَرُّدِ!
(ثريا الشمام /سوريا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق