الأربعاء، 18 مايو 2022

بقلم/ ثريا شمام

 ..

.."أمراةٌ" 

سَيّدَةُ الأسفَارِ

في رِحْلَةِ العذابِ

مُجْرِمَةٌ بلا ذنبٍ

بيّدَ أنَّها 

تَستَحِقُ العِقَاب

جنايتها!! 

 "بللُ الدَّمْعِ

 في مَحَاجِنِ المُقَلِ رِضَاب"

كأنَّ أنّاتها رُغْمَ الوجع

أشتهاء البرقِ للسَّحَابِ....

يُراوِدُها ظِلُّهَا المُنْكَسِرِ

على أعتابِ التُّراب... 

لإعادةِ تشكيل الخليقة 

من ريقٍ وذرات ضباب

من نورٍ مُضْغتُها!! 

تُسرِِجُ فتيلَ الشّمسِ للنهارِ 

لِتُبدِدَ السَّراب َ... 

هي كظلها

تتكوَّنُ من ضياء... 

تتلاشى في عتمةِ الأحداق

تسيرُ مستلقيةً في قاع محبرتها

تستطيلُ مهرولة.!! 

يكسرُها شعاعٌ هاربٌ من بؤرةِ الضَّوءِ

فتغفو.... 

منهكة...

 ينكأُ الوجعُ ظلَّها المنكسر

ينهضُ الموتُ

معلناً دورة الهزيمة المُثنى

بأزدواجية الحياة تحتَ وطأة الغواية

تُرجعها ذاكرةٌ حمقاء

إلى تمتماتِ عرّافة

تنبأت بكفرها

فتحثُّ الخُطى

نحو مقصلتها 

لتجتثَّ الخوف من أوردتها

لتجابه جلاداً يقف على أعتاب مفكرتها

ينعتها بالبغاء

رحمُ الأرضِ لايتسعُ للفقراء

باحةُ النواميس 

يصطفُّ فيها

ألف عرافة

 تمنحُ الشَّهادة للشرفاء

مجرمةٌ بلا ذنب 

تستحقُ العقاب... 

كيفَ للدمعِ

أنْ يبوحَ بسرِّها

ثريا الشمام /سوريا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بقلم/ محمد السر شرف الدين

 وشاية نعتني بقصيدة البست كل الحروف أكفان الحداد والنقاط مزّقت ثوب الحبور هل كل ذلك صدى حديث مفترى يرمون بذرة حقدهم مثل الأفاعي بالنعومة وال...