السبت، 18 ديسمبر 2021

بقلم/ سامر الشيخ طه

 خاطرة بعنوان( مسرحية الحياة). نشرتها منذ عام وأعيد نشرها اليوم فاليوم يكرر الأمس

في لحظةٍ سيختفي الجميع
وتصبح خشبة المسرح فارغةً
إلا منك
وستجد نفسك أمام الجمهور وحيداً
عليك أن تؤدِّي كلَّ الأدولر
ستقف حائراً بينما الجمهور منتظراً
ستتحرَّك في كل الاتجاهاتِ
وتقلِّد كلَّ الأصواتِ
وتمثِّلُ كلَّ الحالاتِ
ستتعثرُ وتقعُ فيضحكون منك
ستبكي قيصفقون لك
ستنهار ويتوقَّف قلبكَ
وتسقطُ ميتاً
عندها سيقف الجمهور  يصفقون
طويلاً طويلاً طويلاً
وتنسدل ستائر المسرح
وهم يصفقون
وتعود لترتفع الستائر من جديد
ولكنك لن تقف لتحيي الجمهور
ستبقى مسجَّىً على الأرض
لن تتحرك
عندها سيدرك الجميع
أنهم كانوا يتفرَّجون على قهرك
وأنهم السبب في موتك
سيخرجون من المسرح رؤوسهم مطأطأة
وفي وجوههم شبح الموت
                المهندس : سامر الشيخ طه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بقلم/ محمد السر شرف الدين

 وشاية نعتني بقصيدة البست كل الحروف أكفان الحداد والنقاط مزّقت ثوب الحبور هل كل ذلك صدى حديث مفترى يرمون بذرة حقدهم مثل الأفاعي بالنعومة وال...