الأحد، 8 يناير 2023

بقلم/ محمد السر شرف الدين

 وشاية


نعتني بقصيدة

البست كل الحروف

أكفان الحداد

والنقاط مزّقت ثوب الحبور

هل كل ذلك

صدى حديث مفترى

يرمون بذرة حقدهم

مثل الأفاعي

بالنعومة والفحيح

والسم يقطر في خداع

ماذا سنفعل

باسقام تسمّت بالفؤاد

يكرهون النور

يحبون الظلام

يريدون الفراق

يكون عرساً

لأحقادٍ زعاف

عودي لرشدكِ

قبل أن

يُطلق سهمٌ

وتأملي

هل عاد سهمٌ

منذ آدم

لمسكنه وآب؟


محمد السر شرف الدين /السودان



بقلم / ألفة كشك بو حديدة

 هايبون 


بحة ناي


 بدأ الراعي في العزف لما راحت به الذكريات إلى لحظة غرق قطيع أغنامه في الوادي . أخذ التيار كل شيء إثر زوبعة اهتز قلبه الرقيق منها.  بح صوته من شدة العبرة و اندلعت ذبذبات متفرقة من الثقوب. 


موت أغنام

صوت الراعي يرتعش 

بحة ناي 


ألفة كشك بوحديدة-تونس



بقلم/ تيسير المغاصبة

 قصة متسلسلة 

    " العائد "

        -٢-


سارا كلاهما معا صاعدا الجبل المطل على المدينة ،قال عواد :


-ماعليك الأن سوى نسيان كل مامضى في الدنيا   ،نحن أبناء اليوم ،لقد ولدنا من جديد؟


رد عواد ساخرا :


-لكن برائحة الموت النتنة.


-ما الذي  تنوي  فعله الأن ياصديقي؟


-لن أفعل شيئا.


-ألن تبلغ مارأيت؟


-لم أرى أي شيء ،ولن أبلغ أي شيء.


-لم تتغير أبدا ياصديقي بالرغم من رؤيتك اليقين؟


-كنت قد إخترت الموت للحاق بوردة ،لكن أن أعود أنا وتبقى هي فهذا منتهى الظلم .


-أن الله لايظلم أحدا ؟


-بلا لقد ظلمني.


وصلا إلى قمة الجبل لكنهما لم يريا أي أثر للعمران..لم يريا سوى الخيام المتناثرة هنا وهناك في صحراء قاحلة ..واسعة بلا نهاية، قال عواد  لامباليا لما يرى :


-يبدو أننا قد مكثنا طويلا في العالم الأخر ؟


قال عدنان:


-لكن ماذا حدث للدنيا بعدنا !!


-الله وحده يعلم بما حدث ،هل زلزلها..هل أعادنا إلى زمن الجاهلية ..هل دمر البشر الدنيا بأسلحة متطورة وأعادوه قرونا إلى الوراء؟


-لو كانت وردة في رفقتي الأن بلا شك سنكون بسعادة لاتوصف  بوضع كهذا.


نظر عواد إليه باشقاق وقال ساخرا:


-حسنا ماذا تنوي أن تفعل الأن بونها؟


-سأنطلق هائما في الصحاري  والوديان بلا دنيا ولا دين.


-يبدو أن طريقنا ليست طريق واحد ،أنا سأمشي في طريق الدعوة وتبليغ مارأيت،وأنت لازلت سائرا في طريق الضلالة وقسوة القلب ؟


-ماذا رأيت.


-مارأيته أنت وما رآه العائدون؟


-لكني لك أر شيئا.


-هذا شأنك.


-عموما أنا أرغب في الانفصال عنك لأني أفضل البقاء  وحدي .


-لك ذلك ،الوداع يا من كنت صديقي ..أنت تعيش على حب  وردة ،وأما أنا فأني أعيش في الحب الألهي؟ الله .


*    *    *    *    *    *    *    *    *    *    *


لقد أحب عدنان  وردة حبا عظيما ..وربما تكون وردة قد بادلته حبا بحب ..قيل أن أهلها قد عارضوا ذلك الحب وأنهم أجبروها على الزواج من أخر ،وأنها ماتت بسبب الحزن ،وقد دفنت في تلك المقابر ..هو لايعلم أين مكان مرقدها لأنه كان طريح الفراش حينها بسبب الصدمة .لكنه لم يلتقي بها هناك ..وهو لايعلم لماذا  يعذبه الله في الدارين. 

مشى عدنان هائما على وجهه يقطع الصحاري والوديان باحثا عن ماينسيه حزنه ،رأى  من بعيد إمرأة تجلس قرب واحة ..قبل أن يصل إليها إقتربت منه فتاة على قدر كبير من الجمال كانت قد فرغت من شرب الماء وملأت  قربتها، 

ماأن تأملت مظهره ووسامته حتى إنفرج فمها عن إبتسامة واسعة فبدت أكثر جمالا وإثارة من قبل مم يدل على أنها لم تر أي رجل منذ مدة طويلة ،أوقفته متساءلة:


-أتريد شرب الماء أيها الشاب الجميل ؟


-لو أسقيتني سأكون ممتن لك .


كانت المرأة الأخرى في العقد السادس من عمرها وهي لاتزال نائمة تحت النخلة ،شرب عدنان الماء وقال :


-أسقاك ال............" لم يكمل الجملة فأستبدلها بكلمة مختصرة :


-شكرا لك؟


إقتربت منه أكثر كما وأنها تريد منه أن يمنحها قبلة مقابل الماء ،قال متساءلا بينما أنفاسه تلفح بشرتها العطشى:


-من تلك المرأة العجوز؟


أجابت بضيق  دون أن تلتفت إليها:


-أنها أمي ،يبدو أن الله يطيل بعمرها لتكتم أنفاسي،أخبرني من أين  قدمت وإلى أين تنوي الذهاب أيها الشاب الجميل؟


-لعلك لم تري مظهري ،حسنا أنا من العائدين أيتها الحسناء.


-العائدون ..أوووه...أذا أنت موجود وغير موجود في أن واحد..أي لايحاسبك المجتمع ..على... أفعالك القادمة ؟


إقتربت منه حتى كاد وجهها يلامس وجهه وتابعت:


-أنها الحرية؟


-ربما.


- يعجبني ذلك، والأن أخبرني ،هه ماذا رأيت؟


-لاأحب التحدث بهذا الأمر لأني غير مؤمن .


-غير مؤمن!!


-نعم.


-أبعد أن رأيت اليقين؟!!


-هذا شأني .


-أأنت مجنون!!؟


أفاقت الأم من نومها وتنبهت إلى أن إبنتها تقف مع شاب غريب فقالت ناهرة إبنتها بينما كانت تخفي وجهها بكفيها:


-لماذا تقفين مع الميت أيتها.............. ؟! 


"قالت كلمة بذيئة"


زفرت الفتاة وإنطلقت تجري عائدة إلى أمها ،وقالت الأم وهي لاتزال في ثورتها العارمة:


-أين أستطيع إخفاؤك  عن الجنس الأخر أيتها................؟


" كلمة بذيئة أخرى"

وتابعت:

-تتلهفين حتى على الأموات؟


قال عدنان في نفسه:


-يبدو أني سأحيا منبوذا بعد عودتي ؛كما كنت في السابق؟


هز رأسه أسفا ومشى متابعا طريقه. 


( يتبع....)

تيسيرمغاصبه

٥-١-٢٠٢٣



بقلم/ فاطمة أكوراي

 عاصفة ثلجية

لن يذيب الأحاسيس المتجمدة

إلا خبير في فنون العشق.

****

عاصفة ثلجية

قمة الجبل ناصعة البياض~

عمامة أبي .. !!

****

عاصفة ثلجية

أطفالا كانت تدفئنا

حكايا جدتي

****

عاصفة ثلجية

عش بين أغصان شجرة 

عصفورة تحضن صغارها

****

عاصفة ثلجية

رغم خريف العمر

أفتقد حضن أمي

****


أكوراي فاطمة



بقلم/ عماد هدروس

 حليب مُر

تتناسل بجوف العير

جذور الحنظل.



الجمعة، 6 يناير 2023

بقلم/هشام الفطافطة


السماء زرقاء

والشمس برتقاليه

وعيونك الخضراء بلون البحر

..... 

أعيونك التي عكست لون البحر إليها.؟

أم  الشمس إستمدت من لون عينيكِ

                برتقال يافا.؟ 

                      و

               عنب الخليل.؟

....

هشام عبد الخالق




بقلم/ هيرش عبد الوهاب حاجي

 القطار يمضي ،،،

صوت من بعيد يناديني ،،،

العمر يجري

وانا اصطاد اللحظات ...

اركض وراء حتمية الوجود

اقايض الفوضی بالضوضاء

انظر للسماء

التقط صورا

والهوامش تسير

تركتها ،

نعم تركتها

تلك الذكريات

حينها لم افهم لماذا انا موجود؟

والآن يسٲلون علی سعر لي

في مضارب الوجود

القطار يمضي ،،،

عويل يقصدني

شيء يركض خلفي

هل اتركه؟

ٲم ٲسابق الخوف؟

يا ٳلهي

لماذا انا متروك بين الواقع والحلم؟ ...

كابووووووس

نعم كابووووس

الحياة يدورها جاموووووس

يضربنا بقرنيه ،

نختفي في قاموووووس .


٭ هيرش عبدالوهاب حاجي



الثلاثاء، 3 يناير 2023

بقلم / تيسير المغاصبة

 قصة متسلسلة 


    " العائد "

        -١-

تثائب عدنان كما وأنه أفاق من نوم عميق،

كان يسمع خطوات أقدام  العائدين ..شعر بالسعادة الغامرة ،إستطاع تمزيق القماش الأبيض المهترىء عنه بسهولة.

حك  ساقيه على جدران الحفرة الترابية ..إنتشرت رائحة التراب أكثر وأكثر ،كانت رائحة الرطوبة تحفز على الاسترخاء ومن ثم التحريض على النوم مجددا ،لكنه لايريد البقاء .

في تلك اللحظة تذكر مافعله قبل مجيئه إلى هنا عندما وضع المشرط الحاد على معصمه ومرره قاطعا شريانه وتدفق الدم بغزارة.

حينها إستلقى على سريره محاولا أن يغفو حالما تخرج روحه صاعدة إلى السماء ،

لم تكن حينها تنبعث إلى أنفاسه سوى رائحة العطر المحبب إليها.

حينها إتخذ قراره بتوديع الدنيا حيث الترف الفاحش والانفاق على ملذاته ببذخ واللحاق بها،هناك ..في السماء.

إزداد شوقه إليها  بمجرد  تذكرها وقال محدثا نفسه:


"لعلها تكون مع العائدين ..وإن لم تكن ..ويحك يا أنا لاأحب هذا الاحتمال ..بل لن أقبل به أبدا؟"


ارتفعت أصوات العائدين وهم يرحبون ببعضهم ويهنئون بعضهم بالعودة ،هؤلاء أصحاب الفرص الأخيرة ..نهض محني الظهر لظروف الحفرة ..ضغط غطاء الحفرة بظهره ليبدو كمن يحمل حملا ثقيلا..إستطاع رفع الغطاء ورميه جانبا ، رأى صديقه عواد واقف إلى جانب حفرته بينما كان يستر عورته بما تبقى من قطعة القماش البيضاء ،حيث كان يربطها حول خاصرته، عندما رأه عدنان تنبه على الفور إلى أنه يقف عاريا فربط قطعة القماش خاصته على خاصرته.

قال عواد وهو لايستطيع أن يتمالك نفسه من السعادة :


-عدنان ،إذن أنت عدت أيضا ؟


رد عدنان وهو يشاطره الفرح:


-تهانينا ياصديقي.


رفع عدنان قدمه ووضعها  على حافة الحفرة ،مد عواد يده له لمساعدته على الخروج..ثبت  عدنان كفه بكف عواد.. خرج ..تعانقا بشوق ومحبة ،

قال عواد :


-أنت كنت مم سبقونا بفترة ليست بقصيرة ياصديقي؟


-نعم هذا صحيح.


بينما كان عواد يتحدث لم يكن عدنان يسمعه لأنه كان منشغلا بالتلفت هنا وهناك متابع جميع الوجوه، متصنت عله يسمع صوتها،صوت حبيبته "وردة" لعلها تكون بين جموع العائدين.

وعندما لم يرها ترك صديقه عواد وجرى باحثا عنها بين العائدين حتى توقف الخروج من الحفر ؛ توقف

 تماما،وبقيت الحفر الأخرى مغلقة على ساكنيها.

ذهب الجميع وبقي عدنان منتظرا بخيبة أمل ،

جرى إليه صديقه عواد ..إقترب منه ..ربت على ظهره وقال مهدئا:


-إنتهت الدفعة

 ياصديقي ،لاأعتقد أن وردة من بينهم ..وردة لن تعود أبدا ..أن هؤلاء فقط هم العائدون من هذه المساكن؟


لكن عدنان صرخ معترضا:

-لا..لن أقبل بذلك..لن أقبل أبدا.


(يتبع....)

١-١-٢٠٢٣



الاثنين، 2 يناير 2023

بقلم / أنوار الجولاني

 ليلة مثلجة 

يلعبون بكرات الثلج 

عشاق القرية 


ليلة مثلجة

يصنعون رجل الثلج 

اولاد الجيران 


ليلة مثلجة 

يجتمعون حول المدفأة 

أطفالي


ليلة مثلجة 

يختبؤن من البرد 

اطفال المخيم 


ليلة مثلجة 

على غصن شجرة 

قطرات متلألئة 


ليلة مثلجة 

يرتعشون من البرد 

لاجئين سوريا 


ليلة مثلجة 

يتسرب الماء 

داخل الخيام 


ليلة مثلجة 

صباحًا تلبس ثوبها الأبيض 

ارض فلسطين  


# انوار جولاني ❤ فلسطين 🇵🇸





بقلم /د.محمد لطفي ليلة

 عامٌ جديد وأمل


أملٌ أن يحكم عالمنا

بشرٌ بصفاءٍ في المُثلِ


وقلوبٌ تمنح كالمطرِ

قيمَ الإسباغ بلا كللِ


ما حجبت سحبٌ مِنحتَها

يوماً ما شعرت بالمللِ


فلماذا أنت تعاندها

وتحارب فرحاً بالمقلِ


يا عبداً أسرف في سفهٍ

في صلفٍ أودى بالأملِ


حُمِلت أمانةَ فاحملها

بنياطِ القلبِ وبالوجلِ


لا تملك طمس مفاتنها

وتحيل سهولاً كالجبلِ


ناموسُ الكونِ له نسقٌ

أَعجزَ تدبيرَ المنشغلِ


هل نملك سبرَ أحاديث ها

ألسنة الطير المرتحلِ


وحديث الزهر ل قاطفه

رفقاً بالدمعِ المنهملِ


أتمنى عاماً من ورعٍ

وضمائرِ ناءت عن ذللِ


أتمنى بشراً يدركها

همساتِ الرحمةِ كالغزلِ


وتداعب أذناً ترسلها

لقلوبٍ تنبض بالقُبلِ


يا عاماً َيمضي في رَهقٍ 

والعمر يولي في عجلِ


لا نملك منعَ تسربَهُ 

قدرٌ في الخِصبِ وفي المَحلِ 

شعر دمحمد لطفي ليله



بقلم محمد عباس الغزي

 بائعة الورد: 


بائعةُ الورد

ما بالهُ وردنا؟!!

قبل الغروب 

على كدورات الأنا 

أعياهُ الذبول 

على شِفاه الشمس

يندى رحيقه

بين نهديها 

يغردُ لليعاسيب 

يلتفُّ بألوان الحياء 

بين أوراق الشجر

يا سيدتي: 

الوردُ المسحوق  

بلا عبقٍ

يُزكمُ كل الأنفاس 

فرَّطّتِ بأريجه 

بين نرجسية الموتى 

وأكفَّ الرياء 

وعلى الأغصان 

بزهوٍ يتدلى 

الورد الممشوق

تُدمي أشواكهُ 

آياتَ الإحساس 

بلحنِ الأسى

وغُبار الغُربة

من حمأٍ مسنون

على رُكامِ الأماني

ينفضُ شَجاهُ

………………..

                 محمد عباس الغزي 

                    العراق / ذي قار 

                                 ٢٠٢٣.١.١




بقلم/ محمد السر شرف الدين

 وشاية نعتني بقصيدة البست كل الحروف أكفان الحداد والنقاط مزّقت ثوب الحبور هل كل ذلك صدى حديث مفترى يرمون بذرة حقدهم مثل الأفاعي بالنعومة وال...